المنتخبات

كأس افريقيا للأواسط: اليوم تونس ـ غامبيا: طريق `المونديال` ينطلق من التألق في البدايات

تنطلق اليوم بمدينة الإسكندرية المصرية مشاركة المنتخب الوطني في كأس افريقيا للأمم للأواسط بملاقاة نظيره الغامبي في مواجهة تحمل في طياتها أهمية بالغة بحكم أنها ستفتح أبواب العبور الى الدور ربع النهائي وتؤمّن دخول "نسور قرطاج" في الحدث القاري دون مقدمات وتقيها شرّ الضغوطات والحسابات في الجولتين القادمتين ضد البينين وزامبيا على التوالي.

ويدرك الاطار الفني بقيادة عادل السليمي قيمة تحقيق نتيجة إيجابية في مستهل "الكان" حيث سيعلن عن نوايا المنتخب الوطني في لعب الأدوار الأولى وتحقيق الهدف المنشود وهو بلوغ "المونديال" بالتعويل على جيل متميز من اللاعبين الموهوبين الذين صعدوا مبكرا صنف الأكابر مع فرقهم وباتوا من نجومها على غرار آدم قرب أو محمد الضاوي اللذين سيكونان محطّ الأنظار غير أن المهم في الظرف الحالي تأكيد آليات اللعب الجماعية القادرة على هزّ الخصوم وتعبيد طريق الترشح الى الدور الثاني في المقام الأول قبل اقتحام الأدوار الاقصائية التي ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات.

ورغم عدم القيام بتحضيرات مثالية بحكم التزامات اللاعبين مع فرقهم، فإن الانسجام الموجود بين المجموعة وكذلك الروح العالية التي تسودها تجعلان الأمل كبيرا لتجاوز العقبات الصعبة في الدور الأول وأولها ضد المنتخب الغامبي في افتتاح المنافسات في المجموعة الثالثة التي تبدو متوازنة الى أبعد الحدود بوجود حامل اللقب في دورة 2017 المنتخب الزامبي والذي يبدو من أبرز المرشحين الذهاب بعيدا في المسابقة.

لقاء متوازن

حرمت غامبيا "نسور قرطاج" من نيل المركز الثالث في النسخة الفارطة حيث حسمت الركلات الترجيحية اللقاء الترتيبي لصالح منافس منتخبنا اليوم والذي أصبح من "القوى" العتيدة على مستوى الشبان وهو ما يجعل الحذر واجبا من "العقارب" الغامبية التي تمتاز بإمكانات فنية هائلة فضلا عن السرعة الكبيرة وخاصة في بناء الهجمة، وسيكون التوازن "مفتاح" التألق في مقابلة اليوم حيث تبدو المجازفة مغامرة غير محسوبة العواقب طالما أن المنتخب الوطني لم يكن في قمة جاهزيته البدنية في لقاءي السينغال الوديين واللذين كشفا للاطار الفني بعض الهنات الواجب تلافيها لاقتحام "الكان" من الباب الكبير وتفادي عثرة قد تكون عواقبها وخيمة في باقي المشوار، كما يبدو اللعب على حقيقة القدرات والاستفادة من نقاط القوة وخاصة على الأطراف ضروريان للغاية بوجود أغلب الركائز التي سيكون دورها مضاعفا لتحقيق المنشود.

ولعل العودة الى الأراضي المصرية تعتبر من العوامل المساعدة لعناصرنا الوطنية للتألق بحكم تعودها على الأجواء وتلافي المصاعب داخل القارة وخاصة على مستوى العامل المناخي لتصبح جميع الظروف مواتية من أجل الذهاب بعيدا في "الكان" وإعادة سيناريو الجيل الفارط على أقل تقدير ولم لا تحقيق الإنجاز الأفضل لمنتخبات الشبان والذي لاحق أجيالا وراء أجيال وخلّف خيبات تلو أخرى رغم الأسماء الكبيرة التي ضمّتها وخيّبت الآمال لأسباب متعددة.